لم يثبت في النصوص الشرعية الصحيحة مكان محدد لنزول آدم وحواء عليهما السلام على الأرض بعد خروجهما من الجنة، وكل ما ورد في ذلك من أقوال هو من الظن الظني وعلوم أهل الكتاب التي لا تعتمد. ومن الأقوال التي ذكرت:
- بعض أهل العلم قالوا إن آدم عليه السلام نزل في الهند في أرض سرنيب على جبل يسمى "نوذ"، وحواء نزّلت في مكة عند المروة، ثم التقى آدم وحواء في عرفات.
- بعضهم قال آدم نزل في أرض بين مكة والطائف تسمى "دحنا".
- قيل أيضاً أن آدم نزل عند الصفا، وحواء نزّلت بالمروة.
لكن هذه الروايات كلها ليست من نصوص قطعية أو صحيحة وثابتة، والفتاوى الرسمية مثل فتوى ابن باز تؤكد عدم معرفة مكان نزول آدم وحواء عليهما السلام ولا يجوز الجزم بمكان معين لأنها ليست من الأمور الثابتة شرعاً ولا يستند إليها في الاعتقاد أو العمل. إذن مكان نزول آدم وحواء غير معلوم قطعياً، ومما أخرجه ابن باز وغيره أن لا يُعتمد على هذه الأقوال الظنية ولا يُشغل النفس بها.