إذا كانت الطهارة قبل وقت الظهر، فهذا يعني أن وقت صلاة الظهر لم يدخل بعد، فلا يجوز أداء صلاة الظهر قبل دخول وقتها. بل يجب على المصلي أن يصلي الصلوات التي وقتها قد دخل بالفعل. بالنسبة للسؤال: إذا طهرت المرأة من الحيض "قبل الظهر" (أي قبل دخول وقت صلاة الظهر)، فما الذي تصليه؟
- إذا طهرت قبل دخول وقت الظهر، فلا تصلي صلاة الظهر وقتها، لأنها لم يدخل وقتها بعد.
- تصلي الصلوات التي دخل وقتها بالفعل، وهي في هذه الحالة: صلاة الفجر (إذا لم يتم أداؤها بعد)، ولا تصلي شيء من الناحية الشرعية حاليًا لصلاة الظهر لأنها لم يدخل وقتها.
بشكل عام، فالمسلم يلتزم بالصلاة عند دخول وقتها ولا يجوز تقديمها أو تأخيرها إلى ما قبل دخول الوقت. في حال طهرت المرأة قبل الظهر (أي قبل دخول وقت صلاة الظهر)، فإن صلاتها تكون من الفروض النافذة التي دخل وقتها (مثل الفجر إذا لم تصلِها بعد)، ولا تصلي الظهر إلا بعد دخول وقته. هذا يتوافق مع الفتاوى التي تقول: إذا طهرت المرأة قبل خروج وقت الصلاة، فتلزمها الصلاة التي دخل وقتها وما جمع مع تلك الصلاة (كالظهر والعصر إذا كبليها قبل العصر، وهكذا). وإذا طهرت بعد دخول وقت الصلاة فقط تبدأ بصلاة تلك الصلاة وما يليها.
أما بالنسبة لصلاة ركعتي الوضوء السنّيتين بعد الوضوء فلا بد أن تتم عليهما مباشرة بعد الوضوء، ولا تؤدى متأخرة بعد دخول وقت الظهر لأن ذلك قد يفوت وقتها.
إذن الخلاصة:
- إذا كانت الطهارة قبل دخول وقت الظهر فلا تصلي الظهر وقتها.
- تصلي ما دخل وقته من صلوات سابقة (مثل الفجر إذا لم تصليه بعد).
- تصلي ركعتي سنة الوضوء إن أرادت، لكن بعد الوضوء مباشرة، وليس مع تأخر دخول وقت الظهر.
- تبدأ الصلاة الفعلية للظهر عند دخول وقته.
والله أعلم.
