تجاهل شخص لك في علم النفس يُمكن أن يشير إلى عدة معانٍ ودوافع حسب السياق والشخصية. ففي بعض الحالات، يكون التجاهل وسيلةً دفاعيةً لحماية الذات أو لتجنب المواجهة أو نتيجةً لانشغالات وضغوطات الحياة، ولا يعني بالضرورة رفضاً أو كراهية. أحياناً، يُستخدم التجاهل بهدف التأثير النفسي على الآخر أو كطريقة لضبط العلاقة وتوازنها، ويُعرف هذا أحياناً باسم “الصمت العقابي” أو “التجاهل المتعمد” وقد يكون أسلوباً يستخدمه الشخص النرجسي أو المتلاعب.
أثر التجاهل النفسي
التجاهل يؤثر سلباً على الشخص المُتجاهل ويُشعره بالضعف أو نقص التقدير، وفي بعض الحالات، قد يهز الثقة بالنفس ويسبب الاكتئاب أو القلق. وفق الدراسات، يُنظر إلى التجاهل كإحدى أكثر طرق التعامل ضرراً لأنه يزرع الشك داخل المُتجاهل حول قيمته ومستوى اهتمام الآخرين به.
أسباب التجاهل في العلاقات
- قد يكون سبب التجاهل رغبة في إنهاء العلاقة بطريقة غير مباشرة أو محاولة لتجنب المواجهة العاطفية.
- في العلاقات العاطفية تحديداً، قد يلجأ الشخص إلى التجاهل إذا شعر بعدم التوازن أو استهلاك الطرف الآخر للانتباه بشكل مبالغ فيه دون مقابل.
- أحياناً يكون التجاهل مؤشراً على وجود نمط شخصية انطوائي أو تجنبي أو حاجة لشخصية لمساحة خاصة أكبر، فيلجأ إلى التجاهل بدلاً من المصارحة.
التجاهل كوسيلة ضبط سلوكي
في علم النفس السلوكي، يُستخدم التجاهل التكتيكي كحل للحد من بعض السلوكيات مثل البكاء، الصراخ، أو السعي لجذب الانتباه، بحيث يتوقف الشخص عن هذه التصرفات إذا لم يحصل على ردّ فعل.
في المجمل، التجاهل يُعد مؤشراً على ديناميكية معقدة في العلاقات الإنسانية، ويفضل دائماً محاولة فهم الأسباب وعدم افتراض النوايا السلبية مباشرةً.
