التعامل مع الشهوة لا يكون بإلغائها تمامًا، بل بضبطها وتوجيهها بشكل صحي حتى لا تجرّك إلى الحرام أو تدمّر تركيزك وحياتك. الشهوة غريزة طبيعية، لكن زيادتها أو الانشغال الدائم بها يحتاج إلى خطوات عملية وروحية ونفسية معًا.
فهم المشكلة أولًا
- اسأل نفسك: هل المشكلة في شهوة أعلى من المعتاد، أم في كثرة المثيرات حولك (جوال، إنترنت، اختلاط، فراغ)؟
- إذا كانت الشهوة تؤثر في عبادتك أو دراستك أو عملك، أو تدفعك للحرام باستمرار، فغالبًا تحتاج لمساعدة منظمة (دينية، نفسية، أو طبية) وليس الاجتهاد وحدك فقط.
خطوات عملية يومية
- خفّض المثيرات قدر الإمكان: تجنّب الصور والفيديوهات والمواقع والمحادثات التي تثيرك، واحذف ما يمكنك حذفه من الجوال والكمبيوتر، واستعمل برامج حجب إن لزم الأمر.
- اشغل وقتك حتى لا تبقى لوحدك مع جوالك وفراغك: دراسة، عمل، هواية، قراءة، دورات، أعمال منزلية. الفراغ يغذي التفكير الجنسي.
- مارس الرياضة بانتظام (المشي السريع، الجري، تمارين القوة): تساعد على تصريف الطاقة وتخفيف التوتر وتهدئة الرغبة الزائدة مع الوقت.
- انتبه لغذائك ونومك: قلّل المنبهات والإفراط في الأكلات الثقيلة والبهارات والمأكولات التي تشعر أنها تزيد تهيّجك، ونظّم نومك حتى لا تبقى ساهرًا على الموبايل.
جانب ديني وروحي
- غض البصر ما استطعت؛ النظر هو باب الشهوة الأكبر، وكلما حفظت بصرك سهل عليك حفظ قلبك.
- الإكثار من الذكر، وقراءة القرآن، والدعاء بأن يعصمك الله ويطهّر قلبك، مع الاستمرار حتى لو وقعت في ذنب؛ لا تيأس.
- الإكثار من الصيام إن استطعت، فهو يساعد على كسر حدّة الشهوة وضبط النفس، مع تنظيم باقي نمط حياتك.
- إن كان متاحًا فاسعَ للزواج أو الاستعداد الجاد له (ادخار، عمل، ترتيب حياة)، فهذا المسار الطبيعي لتفريغ الشهوة في الحلال.
عند الشعور بالانفجار اللحظي
- غيّر المكان فورًا: اخرج من الغرفة، ابتعد عن السرير، اذهب لمكان عام أو مع الأهل.
- اشغل جسدك بشيء سريع: تمارين سريعة (ضغط، قفز، مشي سريع)، أو وضوء وصلاة ركعتين، أو عمل منزلي يحتاج حركة.
- لا تبقَ ممسكًا بالجوال متصلًا بالإنترنت في لحظة الضعف؛ اجعل لديك قاعدة: عند الإثارة أترك الجهاز فورًا.
متى تحتاج مختص؟
- إذا تحولت الشهوة إلى شيء قهري لا تستطيع إيقافه، أو ارتبطت بوساوس مزعجة أو اكتئاب أو شعور دائم بالذنب وعدم السيطرة، فالأفضل مراجعة مختص نفسي أو طبيب في الصحة الجنسية؛ هذا لا يعني ضعف إيمانك، بل طلب علاج مثل أي مرض آخر.
لو أحببت تكتب أكثر عن عمرك، وضعك (أعزب/متزوج)، وما الذي يغلب عليك (مشاهدة، تفكير، عادة سرية…) يمكن وضع خطة أدق تناسب حالتك.
