عثمان بن عفان، الخليفة الثالث للمسلمين، قُتل بعدما حُوصرت داره في المدينة المنورة من قبل مجموعة من الثائرين القادمين من مصر والكوفة والبصرة بسبب احتجاجاتهم على طريقة حكمه وتسليمه المناصب لأقاربه من بني أمية، وتصرفه في بيت المال. أصر عثمان على عدم تسليم كاتبه مروان بن الحكم رغم مطالب الثوار، مما أدى إلى تصاعد الأحداث. استمر الحصار في بيته عدة أسابيع حتى اقتحم الثوار الدار وقتلوا عثمان بن عفان. القتل تم على يد مجموعة من الثائرين، بينهم كنانة بن بشر وسودان بن حمران وقيل إن الأخير هو الذي طعنه تسع طعنات، والقتال كان بدم بارد، إذ تم اغتياله أثناء قراءته للمصحف في بيته. شهد علي بن أبي طالب محاولات لتهدئة الأوضاع ومنع القتل، لكنه لم ينجح في ذلك. كان عثمان رضي الله عنه يوم القتل صائماً وبلغ من العمر اثنان وثمانون عاماً. لم يُسمح له بالدفن في مقابر المسلمين مباشرة، فدفن في ثيابه وبدمائه في الليلة التي قتل فيها.
