وفاة عائشة عند الشيعة بحسب المصادر التي تناولت هذه القضية تاريخياً تشير إلى روايات بأن معاوية بن أبي سفيان قد قتلها، حيث أن الروايات الشيعية تزعم أن معاوية كان على منبر يأخذ البيعة ليزيد، فقالت عائشة له: هل استدعى الشيوخ لبنيهم البيعة؟ فخجل معاوية وهيأ لها حفرة، فوقعت فيها وماتت. وهناك روايات أخرى تقول إن معاوية أمر بحفر بئر لها وألقى بها فيها حتى ماتت. كما تُروى قصص عن سقوطها في بئر أثناء تعارضها مع معاوية في المدينة. يقال إن هذه الأحداث حدثت في حوالي سنة 58 هـ. كما أن بعض الروايات تذكر أن عائشة قد ثارت على معاوية بعد قتل أخيها عبد الرحمن الذي قتل بطرق غيلة مثل السم أو الدفن حياً. في المقابل، المصادر السنية تنفي هذه الروايات عن قتل عائشة وتؤكد أنها ماتت موتًا طبيعيًا في المدينة، وكانت من المساهمات الكبيرة في نقل أحكام الدين الإسلامي وأحاديث النبي محمد، ودفنت في البقيع سنة 57 أو 58 هـ. بالتالي، فقصة موت عائشة في المعتقد الشيعي مختلطة بروايات تفيد بقتلها على يد معاوية، بينما المعتقد السني يقر بوفاتها موتًا طبيعيًا.