هذه الآية جزء من قوله تعالى في سورة لقمان: ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾.
المعنى الإجمالي
الآية تخبر أن كل إنسان عاجز عن العلم اليقيني بما سيصيبه ويكسبه في الغد من خير أو شر أو رزق أو حوادث.
كما تبين أن الإنسان لا يعلم على وجه التحديد أين ستكون وفاته، في بلده أو في غيرها، في بر أو بحر أو جو.
الدلالة والإرشاد
المقصود ترسيخ أن علم الغيب الكامل مختص بالله وحده، ومن ذلك الأرزاق والآجال ومكان الموت.
وفيها تربية على عدم الاغترار بالغد وكثرة التعلق بالمستقبل، مع الأخذ بالأسباب وترك النتائج لعلم الله وحكمته.
أثرها على المسلم
تغرس الآية معنى التوكل والطمأنينة؛ فالمؤمن يعمل اليوم بجد، ولا يقلق قلقًا مفرطًا على ما لا يعلمه من أمر غده.
كما تذكِّر بقصر الأمل، وأن الموت قد يكون قريبًا وفي مكان لا يُتوقع، فيستعد المرء بلزوم الطاعة وترك المعصية.
