اختيرت خراسان مكانًا لانطلاق الحركة العباسية لعدة أسباب رئيسية منها:
- كانت خراسان بعيدة جغرافياً عن مركز الخلافة الأموية في دمشق، مما أتاح للعباسيين القيام بالدعوة والتحرك بحرية أكبر دون مراقبة مشددة من الأمويين.
- خراسان كانت منطقة ذات تأثير كبير، تجمع بين العرب وغير العرب من الفرس والفلاحين مما أعطى الحركة العباسية قاعدة شعبية عريضة تدعمها، خاصة بسبب استياء غير العرب من التمييز العنصري والطبقي الذي كان يمارسه الأمويون.
- كذلك استغل العباسيون ضعف الدولة الأموية والصراعات الداخلية التي كانت تشهدها منذ عهد الوليد الثاني، بالإضافة إلى ضعف الدعم للأمويين في العراق وخراسان.
- خراسان كانت مركزاً نشطاً للدعوة العباسية حيث بدأ الدعاة العباسيون تنظيم دعوتهم وتشكيل مجالسهم فيها، وهذا ساهم في نمو الثورة ونجاحها في الإطاحة بالأمويين.
وباختصار، كان لبُعد خراسان عن العاصمة الأموية، وقاعدة الدعم الشعبي الواسعة فيها، فضلاً عن الظروف السياسية التي ساعدت على نشر الدعوة العباسية، السبب في اختيارها مكانًا لانطلاق الحركة العباسية.