الوشم حرام في الإسلام لأنّه يُعتبر تغييرًا لخلق الله تعالى، وهذا من أعظم الأسباب التي يُحرّم بسببها الوشم. يتم ذلك بواسطة غرز الإبرة في الجلد، مما يخرج دمًا يُخزن اللون الدائم في الجلد، وهذا يُعد نجاسة لأنها دم مختلط بصبغة تظل في الجلد، على الدوام، مما يؤثر على طهارة المسلم وصلاته. ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لعنه للواشمات والمستوشمات لكونهن يغيرن خلق الله. الأسباب الأساسية لتحريم الوشم في الإسلام تشمل:
- تغيير خلق الله تعالى، وهو محرم بنص الحديث النبوي.
- احتباس نجاسة الدم في الجلد، مما ينجس الموضع.
- التشبه بأفعال الفساق والجهلاء.
- نقل الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم قد تكون بسبب الوشم.
وقد أفتى العلماء أن الوشم الدائم محرّم، والوشم المؤقت كالحناء إذا كان لا يسبب ضررًا فهو جائز بشروط، والوشم لغرض العلاج جائز أيضًا إذا كان دون تغيير خلق الله. كما أن من فعل أو ساعد على فعل الوشم يجب عليه التوبة وإزالته إن أمكن بدون ضرر جسيم، لأن الوشم من الكبائر التي ورد فيها اللعن. هذه الأحكام مستندة إلى أدلة شرعية من القرآن والسنة وإجماع الفقهاء، ومن أشهر نصوص حديث النبي: "لَعَنَ اللهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ".
