تأخر دفن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حوالي ثلاثة أيام بعد وفاته لأسباب متعددة، أبرزها انشغال الصحابة في أحداث هامة، واختلافهم في كيفية تغسيله ومن يغسله، وأيضًا رغبتهم في أن يصلي عليه كل المسلمين فرادى دون إمام، مما استغرق وقتًا طويلًا.
أسباب تأخر الدفن
- دخل الناس يصلون عليه أفواجًا في غرفته وهو نائم على سريره، واستغرق ذلك وقتًا طويلًا لأن كل فرد كان يريد الصلاة عليه بنفسه.
- كان هناك اختلاف بين الصحابة حول المكان الذي يدفن فيه النبي، حتى تذكر أبو بكر حديثًا عن دفن الأنبياء في المكان الذي يتوفون فيه.
- بعض الصحابة أنكروا موت النبي في البداية، أو لم يصدقوا، حتى ثبتهم أبو بكر الصديق، ما تسبب في تأخير ترتيبات الدفن.
- اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لمبايعة الخليفة، ثم اجتماع الصحابة لمبايعة أبي بكر الصديق، ما شغلهم عن البدء الفوري في إجراءات الدفن.
- أجساد الأنبياء لا تتحلل ولا يدخلها التغيير كغيرهم من الناس، وكان الصحابة على علم بذلك، فلم يخافوا من تأخير الدفن بسبب ذلك.
مدة التأخير بالضبط
توفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، واختلفت الروايات في يوم دفنه بين مساء الثلاثاء أو ليلة الأربعاء، ويعد التأخير بين 48 إلى 72 ساعة حسب تقدير أهل الأخبار والروايات.
باختصار، تأخر الدفن كان بسبب الاجتماع على الصلاة عليه وتعامل الصحابة مع الفاجعة وتنظيم شؤون الأمة، ولم يكن الأمر إهمالًا، وهو من خصوصيات الأنبياء.
