مختصر الإجابة: تقليب الرداء أو الشماغ في صلاة الاستسقاء مستحب عند جمهور الفقهاء للإمام والمأمومين كإشارة إلى التفاؤل بتحول الحال من القحط إلى المطر، وهو عادةً يقع أثناء خطبة الاستسقاء حين وضع الإمام وجهه نحو القبلة ثم قلب رداءه. أما الشماغ فغالباً يُنظر إليه كشيمة من العمامة وليس من الجلد احتمالاً، فالأصل أن القلب يكون في الرداء في أثناء الدعاء، وافتئات الشماغ على ذلك غير ثابت بنفس القوة في كل الروايات. تفصيل وشائع المسائل:
- الحكمة: التفاؤل بأن الله يغير الحال من الشدة إلى الرخاء، وأن الدعاء قد يقبل عند ازاحة المانع وتبدل الحال. هذا المعنى ورد في أحاديث مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قلب رداءه أثناء صلاة الاستسقاء، وهو ما يعكس أمل المسلمين في أن يتحول القحط إلى مطر.
- من يَقلب: ينتظر أن يمسّ قلب الرِداء الإمامُ والمأمومين معاً، وهو جزء من السنة العملية في صلاة الاستسقاء. بعض الروايات تبيّن أن على النساء/النساء الحريصات على الستر قد لا يستحب لهن قلب الشماغ بنفس الطريقة، لكن الجمهور يوافقون على قلب الرداء للجميع مع مراعاة العادات المحلية.
- الشماغ والعمامة: الشماغ غالباً يُعتبر بمثابة جزء من الرأس ويمتاز بالحكم الخاص به كأنه عمامة في بعض المصادر؛ لذا يفضل الكثير من الفقهاء الاقتصار على قلب الرداء نفسه أثناء الخطبة، بينما قد لا يكون الشماغ جزءاً من القلب في كل الروايات، وهو محل خلاف بين أهل العلم. إذا لم يكن على الشخص رداء فالمعروف أن قلب الشماغ أو العمامة ليس ثابتاً كبديلٍ مقصود في كل الحالات.
- هل يُفضل القيام بذلك دائماً؟ الأساس أن قلب الرداء يقع أثناء الخطبة عند تحويل الإمام رداءه، وليست عادةً قبل ذلك، ويُفهم من ذلك أنه إجراء تعبّدي وتفاؤلي مرتبط بموقف الدعاء والقبلة. بعض المصادر توضّح أن تقديم هذا التحويل في أثناء الدعاء هو الأصل، وأما قلب الرداء قبل الخطبة فليس ثابتاً بالسنة الصحيحة في العبادات اليومية.
- مصادر الاستدلال: أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء تذكر حول الرداء ووقته، وتختلف في تفاصيل النصوص بين الروايات، لكن المعنى العام يربط التحويل بالتفاؤل وتغيير الحال، وهو ما يعتمده معظم أهل العلم في المذاهب الأربعة أو أقوالهم المشهورة.
إذا رغبت، أتيح لك توضيح أكثر بحسب المدرسة الفقهية التي تود الرجوع إليها (المالكية، الشافعية، الحنابلة، أو الحنفية)، أو تقديم أمثلة عملية حول كيفية تطبيق هذا الأمر في صلاة الاستسقاء في بلدك.
