حرَّم الله تعالى على المسلمين أكل لحم الخنزير لأسباب متعددة، أهمها:
- أن التحريم هو أمر إلهي يجب الامتثال له، حيث حرّم الله كل خبيث وأحل الطيبات، ولحم الخنزير counted ضمن ما هو رجس وخبيث محرّم على الإنسان، قال تعالى في القرآن: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ).
- الخنزير يعد من السباع بحسب الحديث النبوي الشريف: (كُلُّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ فأكْلُهُ حَرامٌ)، فالخنزير يُصنّف كحيوان سباعي يأكل اللحم والحشائش معاً، وهذا سبب آخر للتحريم.
- الخنزير يعتبر حيواناً قذراً لِما يأكله من أطعمة قذرة وينقل الأمراض والأذى لمن يأكل لحمه، وهو نجس بطبيعة الحال، وهذا ما جعل الشريعة تحرمه باعتباره من الخبائث التي أُمر الإنسان بالابتعاد عنها.
- بالإضافة إلى الحكمة الصحية والاجتماعية، حيث أشار العلماء إلى أن أكل لحم الخنزير ضار للصحة، ولا سيما في الأجواء الحارة، وقد يحتوي على طفيليات خطيرة مثل الدودة الشريطية، والله أعلم.
- التحريم شامل لكل أجزاء الخنزير، بما في ذلك لحمه، شحمه، جلده، وعظامه، استناداً إلى آيات وأحاديث في السنة النبوية.
- في حالات الضرورة القصوى التي يهدد فيها الجوع حياة الإنسان، يجوز تناول لحم الخنزير مؤقتاً لتجنب الموت، وهذا استثناء لمبدأ التحريم.
بالتالي، تحريم لحم الخنزير في الإسلام قائم على أمر إلهي واضح، يقوم على اعتبار الخنزير رجساً نجساً يحمل أضراراً صحية واجتماعية، ويجب على المسلمين الامتثال لهذا الأمر احتراماً لوحي الله الحكيم.
