رفضت السعودية فيلم "الرسالة" لعدة أسباب دينية وسياسية، حيث اعتبرت الجهات الدينية السعودية أن الفيلم يخالف الشريعة الإسلامية ويشوه صورة الإسلام، خاصة أنه كان يحمل في بدايته اسم "محمد رسول الله"، مما اعتبرته تجسيداً لصورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما يعد محرماً في الفقه الإسلامي. كما جاء الرفض بناءً على اعتقاد أن التصوير السينمائي في هذا السياق حرام. السعودية لم تعطي فرصة حتى لقراءة السيناريو أو النظر فيه، وظلت ترفض المشروع بسبب هذه الأسباب الدينية والفقهية. وكان لهذا الرفض تأثيرات سياسية، إذ ضغطت السعودية على دول أخرى مثل المغرب لإيقاف تصوير الفيلم فيه، وهددت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب إذا استمر التصوير. ضغط سعودي مماثل أدى إلى انسحاب الكويت من تمويل الفيلم، رغم أن بعض الدول مثل المغرب وليبيا دعمت المشروع في البداية. باختصار، الرفض السعودي كان مبنياً على تحريم تصوير النبي والصحابة، وعدم قبول فكرة التصوير السينمائي في هذا الموضوع الديني، إلى جانب تأثير سياسي مرتبط بعلاقات السعودية مع دول أخرى مثل المغرب. تم السماح لاحقاً بعرض نسخة منقحة من الفيلم في السعودية بعد أكثر من 40 سنة من المنع.