رمي الجمرات هو من شعائر الحج الواجبة عند المسلمين، ويقوم به الحجاج كعمل رمزي يحمل دلالات دينية وروحية عميقة.
المعنى والحكمة من رمي الجمرات
- رمي الجمرات يُقصد به رمي سبع حصيات صغيرة على أماكن تُسمى "الجمرات" في مشعر منى، وهو اقتداء بالنبي إبراهيم عليه السلام الذي رمى بالحجارة إبليس عندما حاول منعه من ذبح ولده إسماعيل، تعبيرًا عن رفضه لإغراءات الشيطان وتمسكه بأوامر الله.
- هذا العمل هو تذكير للمسلمين بعداوة الشيطان ورمزية لإرغامه والإغاظة له، حيث يرمون الحصى في الأماكن التي حاول فيها إبليس أن يصد إبراهيم عليه السلام عن طاعته لله، ويكبر الحاج لما يرمي "الله أكبر" كتأكيد على رفضه للشيطان ومخالفته له.
- الشعيرة تُمثل مواجهة الإنسان للتحديات والشيطنة التي تسعى للفساد والإفساد، سواء بالقول أو الفعل، وهي تذكير بضرورة التصدي للسيئات واتباع الخير وأوامر الله.
الجانب التاريخي والديني
- تذكر الروايات أن أول من رمى الجمرات في هذا المكان كان نبي الله آدم عليه السلام، وهي جزء من مناسك الحج منذ زمن الجاهلية، حيث اقتدى المسلمون بالنبي إبراهيم كما ورد في القرآن والسنة.
- الرمي ليس على قبر أحد، وإنما على أماكن معينة في منى تمثل الشياطين التي حاولت عرقلة طاعة إبراهيم.
باختصار، رمي الجمرات هو عبادة ذات معنى رمزي عميق تمثل رفض طاعة الشيطان واتباع أوامر الله، واستذكار قصة نبي الله إبراهيم مع إبليس، وهو من أعظم شعائر الحج التي يجدد بها الحجاج عهدهم مع الله.
