روسيا تريد أوكرانيا لعدة أسباب استراتيجية وسياسية وأمنية واقتصادية. أبرز هذه الأسباب هي:
- الأمن والجغرافيا السياسية: روسيا تعتبر أوكرانيا امتدادًا طبيعيًا لها ولا تريد أن ينضم هذا البلد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يعتبره تهديدًا لأمنها القومي. كما أن أوكرانيا تقع في موقع جيوسياسي حيوي يربط روسيا بأوروبا الغربية، وفقدان أوكرانيا يضعف نفوذ روسيا في المنطقة.
- العلاقات التاريخية والثقافية: الرئيس الروسي بوتين يروج لفكرة أن الروس والأوكرانيين هم شعب واحد، ويرى أن استقلال أوكرانيا عن روسيا وما تلا ذلك من توجه نحو الغرب هو تغيير قسري وغير مقبول بالنسبة لموسكو.
- المطالب السياسية: منذ تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، روسيا سعت للحفاظ على نفوذها في الجمهوريات السوفيتية السابقة ومنها أوكرانيا، وكانت ترى ضم شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا كجزء من هذا الاستراتيجية للحفاظ على مصالحها.
- منع توسع الناتو: من أهم أهداف روسيا هو منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما تراه موسكو تهديدًا وجوديًا، لذلك تدخلت عسكريًا للحيلولة دون ذلك.
- بقاء النفوذ الروسي: بقاء أوكرانيا مستقلة ومحايدة أفضل بالنسبة لروسيا من أن تكون عضواً في الناتو، حيث أن دخول أوكرانيا الناتو قد يشجع على تحركات معادية داخل روسيا.
باختصار، روسيا تريد أوكرانيا للحفاظ على أمنها القومي ونفوذها الجيوسياسي والسيطرة على مناطق استراتيجية كانت جزءاً من الامبراطورية السوفيتية السابقة، إضافة إلى معارضتها للانضمام الأوكراني إلى التكتلات الغربية مثل الناتو والاتحاد الأوروبي. هذه العوامل دفعت روسيا للقيام بغزو واسع النطاق لأوكرانيا منذ 2014 وتفاقم النزاع عام 2022.