الخضر هو شخصية معروفة في التراث الإسلامي يقترن ذكره بقصة موسى في سورة الكهف، ويُروى عنه أنّه عبد من عباد الله آتاه الله علمًا ورحمة. أما سبب تسميته بالخضر فهناك عدة أقوال كما يظهر في المصادر الإسلامية، وأبرزها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما سُمّي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تَهْتَزّ خلفه خضراء. وفيما يلي أبرز التفسيرات الشائعة:
- السبب الأكثر ورودًا في الأحاديث: سُمِّي الخضر لأنّه جلس على فروة بيضاء فأصبحت خلفه خضراء من تأثير النبات الأخضر من أثر جلسته، وهو تفسير يَرى أن التسمية مرتبطة بمكانة الخضر وبهاء وجهه وتمازج اللونين الأبيض والأخضر. هذه الرواية مذكورة في صحيح البخاري وتُستشهد بها في شروح الحديث.
- تفسير آخر يورد أسماءه ونسبه في سياقات تاريخية: بعض الروايات تذكر نسب الخضر إلى أسلاف من نسل سام بن نوح، مثل أسماء مثل يَسَع بن مَلَكان بن فالِغ بن عابِر بن شالِح بن أَرْفَخْشَذ بن سام بن نوح، وتتنوع الأقوال حول هُويّته بين كونه نبيًا أو وليًا صالحًا. هذه الأقوال مستندة إلى تفسيرات تاريخية وعلوم القرآن وتُذكر في مصادر مختصة بنسب الخضر والتاريخ الإسلامي.
- آراء العلماء حول التسمية والتاريخ: هناك اختلافات بين العلماء في نسب الخضر والتعريف به، لكنها اتفقت في أن التسمية مرتبطة بقصة الفروة البيضاء أو بوقوع تغيّرات لونية في المكان من خلفه؛ كما أن من المهم الإشارة إلى أن بعض المصادر تذكر أنه نبي من أنبياء الله، بينما يعتبره آخرون وليًا صالحًا غير مُحدد النبوة بشكل قاطع.
- تراث فقهي ومفسري: ثمة فتاوى ومقالات تتابع هذا الحقل وتؤكد وجود اسم الخضر في الأحاديث النبوية وتفسيره وفقًا للحديث الشريف، وتوضح أن القرآن يذكر قصة الخضر مع موسى في الكهف دون ذكر اسمه صراحة في النص القرآني، بينما تُبيّن السنة الصحيحة أن الاسم هو الخضر.
إذا رغبت، أستطيع توسيع الإجابة بمقارنة بين أبرز الأقوال في نسب الخضر وتوثيقها من مصادر محددة مع اقتباسات نصية مختارة ومراجعات أهل العلم المعاصرين. كما يمكنني توفير مصادر باللغة العربية لقراءة أوسع حول هذا الموضوع.
