مختصر الإجابة: السبب المتداول لشهر اسم "أبيار علي" يعود إلى أصل تاريخي مرتبط بمنطقة ميقات ذو الحليفة قرب المدينة المنورة، وهناك تفسيران شائعان لكنهما ليسا متفقين تماماً في الصحة. أحدهما يغلب عليه الاعتقاد الخاطئ بأن الاسم نسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، والآخر يشير إلى أن الاسم يعود إلى وجود آبار حفرها علي بن دينار خلال زيارة الحج، وهو تفسير أقوى في بعض المصادر التاريخية المحلية. في الواقع، النصوص الشرعية والكتب التاريخية تذكر أن تسمية المكان بـ"أبيار علي" أو "بئر علي" ظهرت عند العامة وربما أُطلق عليها ممازحة أو مبالغة في روايات محلية، لكن ليس هناك دليل قاطع يثبت أن علياً رضي الله عنه قاتل جنّاً في بئر ذلك المكان (هذا ما تُنسبه بعض الحكايات، وهو غير صحيح في أقوال أهل العلم). كما تُذكر تفسيرات أخرى تقترح أن الاسم مأخوذ من اسم شخص آخر أو من وجود آبار للمسافرين أُنشئت في تلك المنطقة، وليس من نسب علي بن أبي طالب بشكل صريح. لإيضاح السياق بشكل عملي:
- ميقات ذو الحليفة (يُسمّى في بعض الروايات بير علي أو أبيار علي) هو ميقات أهل المدينة المنورة للحج والعمرة. تاريخياً، وردت روايات حول تسمية المكان، لكنها لا تثبت صحة داستان قتاله لجانٍ في بئر هناك.
- تفسير “علي بن دينار” يُروّج له بعض المصادر بأنه السبب في التسمية نسباً إلى رجل كان والي دارفور وأعاده رجل مشهور في المنطقة، لكن هذا الربط لا يثبت تاريخياً كما ورد في كثير من الشروح المعاصرة.
- العديد من المصادر الإسلامية والفتاوى المعاصرة توضح أن الرواية الشائعة حول “بئر علي” الجني غير صحيحة وأن التسمية أقدم من وجود علي بن دينار، وتؤكد أن السبب الدقيق غير محدد بشكل قاطع في المصادر العامة، وتعتبرها تسمية مطلقة للمكان.
إذا رغبت، يمكنني:
- البحث في مصادر محددة وموثوقة (كتب تراثية، فتاوى موثقة، مقالات أكاديمية) وتقديم مقارنة مختصرة بين التفسيرات مع توثيقها.
- تلخيص رواية انتشارها الشعبي حول التسمية مع بيان ما هو صحيح وما هو مَعرف غير موثوق.
- تقديم ترجمة سريعة للمصادر أو اقتباسات مع توثيقها، لو أردت ذلك.
