سُمّيت فلسطين بهذا الاسم نسبةً إلى شعوب قديمة عُرفت في المصادر القديمة باسم “الفِلِسْت” أو “فلستا/Philistia”، وهم الشعب الذي سكن جزءًا من ساحلها الجنوبي بين يافا وغزّة في الألفية الثانية والأولى قبل الميلاد، ثم عمّم اليونان والرومان هذا الاسم على المنطقة الأوسع فأصبح “Παλαιστίνη / Palaestina”، ومنه جاء اللفظ العربي “فلسطين”.
أصل التسمية في اللغات القديمة
- تذكر النقوش الآشورية والأكّدية أسماء قريبة من “فلستو/فلست” ارتبطت بجنوب بلاد كنعان، ويرى باحثون أن اسم فلسطين تطوّر عن هذه الصيغ للدلالة أولًا على شريط ساحلي محدّد.
- في القرن الخامس قبل الميلاد استخدم المؤرخ اليوناني هيرودوت صيغة “Palaistine” للشريط الساحلي الذي يسكنه الفلسطينيون، ثم استقر هذا الشكل في الأدبيات اليونانية واللاتينية.
تطور استعمال الاسم تاريخيًا
- في العهد الروماني استُخدم اسم “سوريا فلسطين” للإشارة إلى الجزء الجنوبي من بلاد الشام، ثم شاع الاسم ليغطي الأرض المعروفة اليوم بفلسطين التاريخية.
- في الجغرافيا العربية‑الإسلامية استقر الاسم بصيغة “فلسطين” ضمن أقاليم الشام (جند فلسطين)، وبقي الاسم متداولًا في المصادر العربية حتى العصر الحديث كاسمٍ للبلاد وأرضٍ عربية مأهولة متصلة بالشام.
