كان وأخواتها هي مجموعة من الأفعال في العربية تعرف بالأفعال الناقصة لأنها لا تكفي بمرفوعها وحدها لإتمام معنى الجملة، بل تحتاج مع المرفوع إلى خبر منصوب لإتمام الفائدة. تُسمي غالباً أفعالاً ناسخة لأنها ترفع المبتدأ وتُنصب الخبر في الجملة الاسمية؛ مثالها الشائع كان خالدٌ مريضًا، حيث كان اسمها خالدٌ مرفوع، وخبرها مريضًا منصوب. طرق فهمها وتوظيفها:
- أنها تدخل على الجملة الاسمية فتغيّر حكم المبتدأ والخبر مقارنة بجملة اسمية عادية.
- أمثلةها الأساسية: كان، وأصبح، وأمسى، وأضحى، وظل، وبات، وليس، وما زال، وما دام، وما انفك، وما برح، وما فتىء، وما دام، وغيرها حسب المعلم النحوي.
لماذا سميت ناقصة؟ هناك رأيان متداولان:
- الأول: لأنها لا تدل وحدها على الحدث والزمن؛ فالمعنى لا يكتمل إلا بوجود الخبر اللاحق، فتصير ناقصة عن استكمال الدلالات.
- الثاني: لأنها لا تكتفي بمرفوعها بل تحتاج إلى خبر منصوب لتكتمل الجملة، وهذا يُفسر كونها ناقصة في معنى الاستكمال عن غيرها من الأفعال.
ملاحظات تربوية:
- من المهم معرفة أن هذه الأفعال الناقصة تشمل أنواعاً من الأفعال الناسخة مثل كان وأخواتها وكذلك كاد وأخواتها وغيرها، لكن التبويب الأكثر شيوعاً يركّز على كان وأخواتها كأهم أمثلة بارزة.
- عند تحليل جملة مثل: كان الطالب مجتهدًا، نلاحظ رفع المبتدأ الطالب ونصب الخبر مجتهدًا بعد كان، وهو النمط النحوي الذي يبيّن عمل الأفعال الناقصة.
إذا كنت ترغب، يمكنني شرح الفرق بين كان وأخواتها والتامّة مثل ليس أو ما زال من حيث الإعراب والتركيب، أو تقديم أمثلة إضافية مع التوضيح خطوة بخطوة.
