رؤوس الإبل (الجمال) لا تؤكل عادة بسبب احتوائها على كمية قليلة جدا من اللحم مقارنة بكثافة العظام، وبعد الذبح تحتوي على دم متجلط وفاسد داخل الرأس مما يجعلها غير محببة للأكل. هذه الدماء المتجلطة في الرأس لا تخرج بسهولة بعد عملية الذبح، فيصبح الدم مكثفاً ومتمسكاً داخل الجمجمة، وهذا يجعل الرأس منتفخة وكأنها بالون. كما أن الرأس يحتوي على عظام كثيرة وصلبة، وهو ما يصعب هضمه ويجعل طهيه أقل جدوى مقارنة بأجزاء أخرى من الجمل كاللسان واللحم في منطقة السنام أو الرقبة. من جهة الشريعة الإسلامية، أكل رأس الجمل جائز ولا يوجد فيها تحريم، ولكن العادات والتقاليد جعلت الناس يتجنبون تناولها. ليس هناك ما يمنع شرعاً أكل رأس الإبل، لكن السبب الرئيسي هو تجلط الدم وصعوبة الحصول على لحم جيد منها مما يجعلها قليلة الطعم والمذاق. أيضاً هناك اعتقاد أن دفن رؤوس الإبل بدلاً من أكلها هو جزء من احترام وتكريم الحيوان في بعض الثقافات، إضافة إلى اعتبارات عملية مثل صعوبة الهضم والتلف السريع للجزء المتبقي من الرأس. باختصار، السبب الأساسي لعدم أكل رؤوس الإبل هو وجود دم متجلط بداخلها وقلة اللحم وبالتالي قلة الجدوى من أكلها، وليس لأن أكلها حرام شرعاً أو ممنوع ثقافياً بشكل ديني.