ندرس الأقوال والأفعال التي تنافي التوحيد لأن التوحيد هو أساس الدين الإسلامي، وإخلاص العبادة لله وحده هو جوهر الإيمان. دراسة هذه الأقوال والأفعال تساعد على تمييز ما يدعم التوحيد الحقيقي وما ينقضه أو يضعفه، كما أنها تحمي العبد من الوقوع في الشرك والمعاصي التي تفسد التوحيد، وتمكن المسلم من تحقيق التوحيد بكمال الإخلاص والابتعاد عن البدع واللوام التي تنافي العقيدة الصحيحة. الأقوال والأفعال التي تنافي التوحيد تشمل مثلاً:
- ادعاء علم الغيب إلا لله وحده.
- تقديم القرابين أو النذور لغير الله.
- الاستغاثة بغير الله كطلب الغوث من الموتى.
- الغلو والتقديس لغير الله كالرسل أو الأولياء.
- الإكثار من الأقوال والأفعال التي تدل على الشرك أو تحط من قيمة التوحيد.
الامتناع عن هذه الأقوال والأفعال واجب على كل مسلم للحفاظ على صفاء العقيدة وتحقيق إخلاص العبادة لله وحده، لأن التوحيد أول ما يدخل به الإنسان الإسلام وآخر ما يخرجه منه، ومن يؤمن به ويخلص فيه يكون قد بلغ أسمى درجات الإيمان، وكذلك حماية التوحيد واجب حتى لا يُسلب العبد توحيده بسبب الشرك والأعمال التي تنافيه.