يجب الوضوء بعد أكل لحم الجمل لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، فقد ورد في حديث جابر بن عبد الله أن النبي قال: "توضأوا من لحوم الإبل" مع أن التوضؤ من لحوم الغنم ليس فرضًا بل مستحبًا، وهذا دليل على أن أكل لحم الجمل ينقض الوضوء. وقد اختلف العلماء في هذا الحكم، فذهب جمهور الفقهاء كالشافعية والمالكية والحنفية إلى أن أكل لحم الجمل لا ينقض الوضوء، وإنما يستحب الوضوء بعده، في حين أن الحنابلة يرون بوجوب الوضوء بعد أكل لحم الجمل. أما الحكمة التي ذُكرت وراء هذا الأمر، فترجع إلى أن لحم الإبل يجعل الإنسان سريع الغضب ويثير حفيظته، والوضوء له أثر في تبريد الأعصاب وتهدئتها، ويقال أيضاً أن الأمر تعبدي أي لأمر الله تعالى دون معرفة حكمة واضحة له، كما ذكر بعض العلماء أن الوضوء يذهب أثر الشيطان والنار المرتبطين باللحم، فالله أعلم بالحكمة.