يضرب الله الأمثال ليقرب المعاني العظيمة إلى عقول الناس بشكل مبسط ومحسوس، وليحثهم على التفكير والتدبر والتذكر. الأمثال توضح الغامض وتبسط المفاهيم المعقدة بتقريبها إلى ما يعرفه الناس من حولهم، مما يجعل الفهم أعمق وأثرها أكبر في القلوب والعقول. كما أن ضرب الأمثال يُستخدم في الترغيب والترهيب، وفي تصوير الحقائق والغايات بطريقة موجزة وقوية تؤثر في النفوس وتثير العقول السليمة التي تفهم وتتعلم، بينما قد تبقى قلوب العقول الجامدة غير مستجيبة لها. كما تُعتبر الأمثال من وسائل التعلم والتذكير والوعظ، وأداة لتقريب المراد للعقل بصورة محسوسة. الله تعالى يقول في القرآن عن ضرب الأمثال: «وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون» و «يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون» و «وما يعقلها إلا العالمون» مما يدل على أن الهدف منها تحفيز التفكر والتذكر لدى المتعلمين والباحثين عن الفهم.