مختصر الإجابة: قلب الرداء في صلاة الاستسقاء هو إجراء فقهي مستحب عند جمهور الفقهاء لأغراض رمزية ودلالية تتعلق بتحول الحال من العسر إلى اليسر، وهو يُنجز عادة أثناء الخطبة أو أثناء الدعاء، ويشمل الإمام والمأمومين بحسب الصورة الشرعية التي يراها القائمون على الصلاة. التفصيل والتفسير
- المقصود من قلب الرداء
- تُفسَّر عبارة “قلب الرداء” بأنها تحويل ما على اليمين إلى اليسار والعكس، بحيث يصبح الظاهر من الرداء باطنًا أو العكس وفق سياق الحدث. الغرض لاختبار القلب وتوكيد الدعاء على الحال المتغيرة، وهو رمز للانتقال من حالة العسر إلى الرزق والخير. هذا الحكم مروي في مصادر فقهية معتمدة لدى الجمهور، ويُطبّق في صلاة الاستسقاء عند الحاجة.
- من يشترط قلب الرداء له
- يُسن فعل قلب الرداء للإمام والمأمومين معًا عندما يكون ذلك مناسبًا ويُؤمن حياءُ وكشف العورة حسب العرف الشرعي في البلد المعني. عند النساء قد يُختلف في الحكم وفقًا للظروف وبما لا يفضي إلى فتنة. كثير من الفقهاء يذكرون أن التحويل يشمل من يقف ويصلي كما في خطبة الاستسقاء.
- كيفيته ووقته
- الطريقة المشهورة أنها تكون أثناء استقبال القبلة وعند الدعاء، ويمكن أن تكون أثناء الخطبة أو بعدها. الإمام يغير رداءه ثم يحرك الناس ليحصل التحويل، مع أن بعض الروايات تذكر أن التحويل يقع أثناء الدعاء نفسه. في الصور المعاصرة يُطرح تقويم الصور وفق مقتضى الشرع في كل بلد.
- صور واستثناءات ومناقشات حديثة
- توجد أقوال تفصيلية تُشير إلى أن قلب الرداء قد يكون مقصورًا على الإمام فقط أو يشمل المأمومين، وتوجد آراء تفصل بين الرداء والشماغ باعتبار أن الشماغ قد يكون له حكم العمامة وليس الرداء نفسه. كما توجد دراسة فقهية تناولت صور التحويل المعاصرة وتبين اختلاف الحكم بين جمهور الفقهاء حسب الصورة والنية وحالة الأمن من الفتنة.
- حكم الاستطلاع والاستدلال
- الاستدلال على مشروعية القلب قائم على الأحاديث الواردة في صلاة الاستسقاء والتي تبيّن تحويل الرداء كإشارة إلى تحول الحال من العسر إلى اليسر، وهو مشترك عند الجمهور من المذاهب الأربعة في أصح عباراتهم، مع وجود تفريق في بعض التفاصيل وتحديدات حسب المذهب.
إذا رغبت، يمكنني في خطوة تالية تقديم مقارنة موجزة بين آراء الفقهاء حول تحريك الرداء مقابل التنكيس، وتحديد الفرق بين حكم الرداء وحكم الشماغ في سياق الاستسقاء، مع أمثلة تطبيقية، وتوثيق مصادر مختارة.
