ينقطع بعض الشباب عن ممارسة النشاط البدني لأسباب عدة منها عدم توفر الوقت الذي يعد السبب الأكثر شيوعًا، حيث يشكل 57.5% من أسباب التوقف، يليها عدم الرغبة والحالة الصحية لكل منهما حوالي 15%، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الاشتراك والدراسة ورعاية الأسرة والزواج. كما تلعب العادات والتقاليد دورًا في عزوف بعض الشباب، خصوصًا الفتيات، بالإضافة إلى غياب أماكن مناسبة لممارسة الرياضة وغياب الشريك الرياضي. هناك أيضًا أسباب مرتبطة بالضغوط الحياتية والالتزامات اليومية والأثر السلبي لما يُعرف بـ"الإدمان الرقمي" أو الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية الذي يقلل من الوقت المخصص للنشاط البدني. كما تؤثر الفوارق الجغرافية والاجتماعية والتعليمية على مدى ممارسة الرياضة، حيث يزيد التوقف والانقطاع في المناطق الريفية وفي صفوف الأفراد الأقل تعليمًا. بعض الحالات الصحية لا تسمح بممارسة الرياضة، مثل الإصابة بالحمى أو الإصابة الجسدية، أو الحالات التي تتطلب الحذر مثل أمراض القلب والسكري، مما يدفع الشباب للتوقف جزئياً أو كلياً عن ممارسة النشاط البدني. باختصار، الأسباب رئيسية تتمثل في نقص الوقت، قلة الرغبة، الضغوط الاجتماعية والثقافية، الحالة الصحية، والظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا المفرط الذي يؤثر على نمط الحياة النشط. هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى انقطاع بعض الشباب عن ممارسة النشاط البدني رغم الفوائد الصحية الكبيرة له.