قبل الدعاء يُستحب أن يبدأ الداعي بالثناء على الله تعالى وتمجيده، وذلك بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العلى وتقدير عظمته. من الصيغ المشهورة التي يرددها المسلمون قبل الدعاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن"، أو "اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك". كما يُستحب الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البدء في الدعاء. هذا التمجيد والثناء على الله قبل الدعاء يكون بذكر أسماء الله وصفاته، والحمد والثناء والعرفان بالفضل، والاعتراف بالعجز والحاجة لله، لكي يكون هذا التمهيد للدعاء مستجابًا بإذن الله. من الأمثلة الواردة في السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم:

• "اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن"
• "اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء..."
• "اللهم لك الحمد بالإيمان والإسلام والقرآن..."

ويُفضل أن يكون الثناء شاملاً لله في أسمائه وصفاته وأفعاله. باختصار، قيل أن الثناء يبدأ بالحمد لله والثناء عليه، يليه الصلاة على النبي، ثم الدعاء بما يشاء من الخير في الدنيا والآخرة. يمكن البدء بالقول: "اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم صل وسلم على نبينا محمد، اللهم إني أسألك..." وهذا ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه كما ورد في الحديث. هذه الطريقة في الدعاء تزيد من خشوع القلب وتجعل الدعاء أجدر بالإجابة بإذن الله تعالى.