حرف العطف "لكن" في اللغة العربية يفيد الاستدراك، أي تقرير الكلام السابق عليها مع نفيه أو نهيه، ثم إثبات عكسه لما بعدها. بمعنى آخر، هو يستخدم لإثبات نقيض أو عكس ما قبل الحرف، مع تأكيد الحكم للمعطوف وعدم التشريك في المعنى مع المعطوف عليه. مثل في الجملة "لا تضرب زيدًا لكن عمرًا" حيث يؤكد النهي عن ضرب زيد ويثبت عكسه بضرب عمر. شروط استعمال "لكن" كحرف عطف هي أن يكون ما بعدها اسمًا مفردًا، وأن يسبقها نفي أو نهي، وألا تسبق بالواو، وإلا تكون حرف ابتداء وليست حرف عطف. وهي تفيد الاستدراك بمعنى الاستثناء أو التغيير في الحكم السابق، وتختلف عن "لكنَّ" الثقيلة التي تدخل على الجملة وتغير الإعراب. باختصار، "لكن" تستخدم لإظهار استدراك أو تغيير الحكم في الكلام بين المعطوف والمعطوف عليه، مع شروط نحوية محددة لاستعمالها كحرف عطف مفيد للاستدراك والتأكيد.