يبدو أنّ سؤالك مقتبس من بيت قصيدة عاطفية شهيرة مطلعها: "ماذا جنيتُ لكي تملّ وصالي" ، وهي من شعر عبدالله خليل فقيري، وتدور حول العتاب بعد الفراق وشعور المحبّ بالظلم لأنه لا يعرف ما الذنب الذي ارتكبه.
معنى البيت
هذا السؤال يحمل إحساسًا عميقًا بالاستغراب والوجع؛ فالمتكلّم يقول لحبيبه: ما الخطأ الذي ارتكبته حتى تملّ من قربِي ووصالي وتختار هجري.
يعبّر البيت عن حالة من الحيرة بين أن يلتمس عذرًا للهجران وبين إدراك أن ما حدث تبدّل في المشاعر لا يملك له تفسيرًا واضحًا.
سياق القصيدة
القصيدة كلّها مبنية على العتاب الرقيق؛ يبدأ الشاعر بسؤال اللوم ثم يصف كيف كان القرب والوفاق بينه وبين من يحب قبل أن تنقلب الأحوال.
ثم ينتقل إلى نوع من الكرامة الهادئة؛ فلا يرجو الرجوع بقدر ما يعلن أنه مكتمل بذاته، وأن ما مضى من الوفاء لا يعود بالجدال بعد أن تغيّر الطرف الآخر.
لو كان السؤال من قلبك
إذا كنت تسألها من واقعك لا من الشعر، ففكرتها أن الإنسان المتألم من تغيّر من يحب يميل إلى لوم نفسه أولًا: "ماذا فعلت؟"، مع أن السبب كثيرًا ما يكون تغيّرًا في الطرف الآخر لا فيك.
في هذه الحالة يكون الأنجع أن تبحث عن إجابة صادقة بالحوار الهادئ، وإن لم تجد جوابًا واضحًا فحفظ كرامتك وحدودك العاطفية أهم من التعلّق بمن ملّ قربك.
