قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن الذئب في عدة أحاديث، من أبرزها:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من ثلاثة في قرية ولا بدو؛ لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان؛ فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية"، في تشبيه بليغ عن تمكّن الشيطان كما يتمكن الذئب من الشاة الناحية والبعيدة عن القطيع.
- في قصة مع الراعي الذي حاول إنقاذ شاته من الذئب، جاء الذئب يتكلم بكلام الإنسان وقال للراعي: "ألا تستحيي أن تحول بيني وبين رزق قد قسمه الله لي؟" ثم أخبر الراعي بمعلومات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأشراط الساعة، حيث قال النبي بعدها: "صدق، والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الناس، ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذيه بما أحدث أهله بعده".
- كذلك أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى الذئب كرمز لشيطان الإنسان الذي يأكل الشاة القاصية والناحية، محذرًا من التفرق وأهمية الجماعة.
هذه الأحاديث تثبت أن النبي اعتبر الذئب رمزًا خطيرًا في المجتمع لا سيما في حالة الفرقة، كما وردت قصة معجزة تتحدث عن تكلم الذئب وشهادته بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما يدل على صدق نبوته وعلامات الساعة.
