قيل في حرف الألف عدة أمور منها أنه أول الحروف وأعظمها في اللغة العربية، وقد ورد في القرآن الكريم عدة مرات بصورة مفردة ضمن الحروف المعجزة. يُقال إن الألف هو "حرف نوراني" و"قطب الحروف وأصل الأسماء"، ويرتبط في التصوف بأنه إشارة إلى الله الذي ألف بين الأشياء وانفرد عنها. كما يُعبر عن حرف الألف في بعض الأقوال الجميلة مثل: "أنت أمني وأماني، ومأمني وأمنيتي، وأسراري وأنغامي، وأقرابي وأحلامي، وأنوار حياتي". لغوياً، الألف حرف مد يولد من مخرج الجوف، وهو حرف رخوو ومرقق، يتبع التفخيم والترقيق حسب الحرف الذي قبله، ويُعد من أكثر الحروف دخولا في المنطق. الألف كذلك دليل للفتحة ويشار إلى الفتحة بأنها "الفتحة بنت الألف" لأنه جزء منها. بعض العلماء الصوفية مثل الشيخ سهل التستري، شهاب الدين السهروردي، نجم الدين الكبرى، وابن عربي تحدثوا عن الألف بمعاني رمزية تعبر عن الصفات الإلهية والحق الإلهي.