إذا توقفت الأرض عن الدوران فجأة، فإن العواقب ستكون كارثية على كل شيء على سطحها. ستستمر كل الأشياء التي لا ترتبط بشكل ثابت بالكوكب في التحرك بسرعة دوران الأرض الحالية عند خط الاستواء (حوالي 1670 كيلومتر في الساعة) نحو الشرق، مما يؤدي إلى دمار واسع النطاق للمباني والمنشآت بسبب قوة القصور الذاتي.
الأحداث المترتبة على توقف دوران الأرض تشمل:
- حركة المحيطات إلى القطبين بسبب انعدام قوة الطرد المركزي، مما يسبب فيضانات ضخمة على السواحل، وجفاف المناطق القريبة من خط الاستواء، وتحولها إلى صحارى قاحلة.
- استمرار دوران الغلاف الجوي بسرعة الأرض سابقًا، مما ينتج عنه رياح وعواصف قوية جداً تدمر كل شيء غير ثابت.
- تغيرات مناخية هائلة حيث يصبح النهار مستمرًا في نصف الكرة الأرضية لمدة 6 أشهر، والظلام 6 أشهر أخرى، ما يؤثر على ارتفاع درجات الحرارة في النهار والانخفاض الحاد في الليل.
- حدوث زلازل وموجات تسونامي هائلة نتيجة تحرك القشرة الأرضية.
- احتمال انفصال المواد التي تدور بشكل طبيعي عن الأرض لتستمر في الدوران في مدار منخفض حولها.
هذه التغيرات تجعل الحياة كما نعرفها على الأرض مستحيلة تقريبًا، بسبب الدمار الفيزيائي والتغير المناخي الشديد والعواصف المدرية.
لكن من الجدير بالذكر أن الأرض لا يمكن أن تتوقف عن الدوران فجأة في الواقع الطبيعي، حيث أن قوة الجاذبية وحركة القمر تبطئ دوران الأرض ببطء شديد فقط، وليس توقفًا مفاجئًا.
بالتالي، توقف الأرض عن الدوران يعني كارثة شاملة تشمل الدمار الفيزيائي، تغير المناخ القاسي، وفقدان الحياة الطبيعية.
