مختصر الجواب: عند رؤية الأرنب ثعلباً، يُفعّل جهازه العصبي بسرعة كبيرة ليتعامل مع الخطر المحتمل. هذا يشتغل عبر مسارات حسيّة بصرية تذهب من العينين إلى الدماغ، ثم يرسِل الدماغ أوامر سريعة إلى العضلات والمراكز الحيوية ليبدأ الأرنب بإجهاد، تحويل الانتباه إلى التحفّظ، وزيادة الحركة السريعة (الهروب) إذا أمكن، مع ضبط التنفّس وتدفق الدم. التفاصيل التالية توضح الصورة الأوسع والمحدّدة لهذه الاستجابة.
ما الذي يحدث في الجهاز العصبي للأرنب عند رؤية ثعلب
- الاستقبال الحسي والإرسال إلى الدماغ: إشارات من الشبكية تُرسل إلى مراكز المعالجة البصرية في الدماغ، ثم تُترجم إلى تحفيزات حركية وتوجيه سلوكي للهروب.
- إرسال الأوامر إلى الحبل الشوكي والعضلات: الدماغ يرسل أوامر إلى النخاع الشوكي ثم إلى العضلات الأساسية للمفاصل الخلفية لتسريع القفز والركض، مع تنظيم توازن الجسم وتخطيط الحركة بسرعة عالية.
- تنظيم التوتر والتوازن والتنفس: في ظروف الخطر، تُرفع مستويات التوتر العصبي، وتستجيب أجهزة الجسم من خلال زيادة معدل التنفس وتدفق الدم إلى العضلات الكبيرة لضمان قدرة الأرنب على الحركة السريعة وتجنب المفاجآت. هذا جزء من استجابة “القتال أو الهروب” المتعارف عليها في الثدييات؛ حيث تُفعَّل مسارات هرمونية وعصبيّة معاً للمساعدة على البقاء في الوضع الآمن.
- دور الحواس الأخرى: بالإضافة إلى الرؤية، قد تُسهم الاستجابة الحسية من الأذن والعضلات الداخلية في التحكّم بتوازن الجسم وتسريع الاستجابة الحركية، ما يتيح اختيار مسار الهروب الأقصر والأسرع في البيئة القريبة من الثعلب.
ملاحظات مهمة
- ليست كل الاستجابات متماثلة بين الأرانب؛ فدرجة الاستثارة العصبية وتوقيت الاستجابة يمكن أن تختلف باختلاف عمر الأرنب، حالته الصحية، وبيئته (مفتوحة أم مخفية)، وكذلك مدى قرب الثعلب وتوقع الأرنب لخطورة الهجوم المحتمل.
- بعض المصادر تبرز أن هذه الاستجابات مبرمجة بشكل فطري وتُنفَّذ بسرعة معتمِدة على الروابط الحسية-الحركية في الجهاز العصبي المركزي، مما يجعلها سريعة وفعالة في مواقف الخطر. وهذا جزء من سلوك البقاء الأساسي لدى الأرانب والعديد من الثدييات herbivores في البرية.
إذا رغبت، يمكنني توضيح هذه العملية بمزيد من التفصيل العلمي مع توضيح المكونات العصبية الأساسية (العصب البصري، القشرة الدماغية البصرية، الحَبَلة الشوكية، النوى القاعدية، وما إلى ذلك) وكيف تتفاعل لتمكين الهروب بسرعة، مع أمثلة من الدراسات المقارنة بين أرنب وثعلب في سياقات بيئية مختلفة.
