في السجدة الواجبة في القرآن عند الشيعة (وتسمى أيضاً سجود التلاوة)، يكون السجود واجباً فور قراءة أو سماع آيات السجود الموجودة في أربع سور رئيسية تعرف بـ "سور العزائم" وهي: سورة السجدة، سورة فصلت، سورة النجم، وسورة العلق. عند السجود يجب وضع الجبين على شيء يصح السجود عليه، ولا يشترط الوضوء أو استقبال القبلة، ويُستحب ذكر معين خلال السجود، لكن الذكر الخاص ليس فرضاً. أما ما يُقال في السجدة، فمن الأذكار المستحبة قول ما يلي أو ما يشابهها:
- «لا إلهَ إلَّا اللهُ حَقًّا حَقًّا، لا إلهَ إلَّا اللهُ إیماناً وَ تَصْدیقاً، لا إلهَ إلَّا اللهُ عُبُودِیةً وَرِقّا... سَجَدْتُ لَك يا رَبِّ تَعَبَّداً وَرِقّاً، لا مُسْتَنْکفاً وَ لا مُسْتَكبِراً، بَلْ أنَا عَبْدٌ ذَليلٌ ضَعيفٌ خائفٌ مُسْتَجيرٌ»
- أو أدعية أخرى واردة كقول الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) وأذكار أخرى تم تناقلها في المصادر الفقهية.
كما أن الشيعة يشترطون النية عند السجود، ويُراعى عدم قراءة هذه السور في حال كان القارئ جنباً أو حائضاً لأن السجود يكون واجباً عند سماع أو قراءة هذه الآيات. ولا يجب الوضوء أو استقبال القبلة للسجود، ولكن الجبهة توضع على محل يصح السجود عليه. هذه هي الأذكار والأحكام المتعلقة بالسجدة في القرآن عند الشيعة بناءً على الفقه والروايات المعتبرة عندهم.

