في صلاة التوبة يُستحب أن تُصلى ركعتان، ويجوز قراءة ما تيسر من القرآن الكريم
فيها. ذكر بعض العلماء أنه من المستحب قراءة سورتي الإخلاص والكافرون، وقيل أيضًا
قراءة الآيات مثل قوله تعالى من سورة آل عمران:
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا
اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا
اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران:135]
وفي الركعة الثانية يمكن قراءة قوله تعالى من سورة النساء:
(وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ
يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) [النساء:110] لكن الصحيح أنه لا يشترط تخصيص
سورة معينة لصلاة التوبة، فيجوز قراءة أي ما تيسر من القرآن بما يحقق الخشوع
والندم والتوبة. بعد الصلاة يُستحب الإكثار من الاستغفار والدعاء لله تعالى
بالتوبة والغفران. صلاة التوبة تُصلى منفردة، ولا يشترط وقت معين لأدائها، بل
يمكن أداؤها في أي وقت بعد وقوع الذنب وعزم التوبة. كما يُستحب للتائب أن يجتهد
في الأعمال الصالحة كالتصدق للدلالة على صدق التوبة. باختصار، صلاة التوبة ركعتان
بعد الطهارة، تقرأ فيهما الفاتحة مع قراءة سور أو آيات تدل على الندم والاستغفار،
مثل آية آل عمران 135 وسورة النساء 110، أو أي ما تيسر من القرآن مع الإكثار من
الاستغفار بعدها.