مختصر الإجابة: يمكن القول بأن انتشار الإسلام في البحرين بدأ في أواخر القرن الأول الهجري (الموافق للقرن السابع الميلادي)، مع وصول الدعوة الإسلامية إلى الإقليم بقيادة العلاء بن الحضرمي وتُوثّق المصادر الإسلامية أن البحرين من أول المناطق في شبه الجزيرة العربية التي استقبلت الإسلام، وقد هَيّأ وجود المسجدين والمكانة الدينية في تلك الفترة بيئة حاضنة لانتشار الدين الجديد. يعتمد تاريخ الانتشار في البحرين على تقارير تاريخية ودينية من مصادر إسلامية مبكرة، وتُشير إلى أن دخول البحرين في الإسلام حدث بشكل مبكّر ومبشّر مقارنة بمناطق أخرى، ثم تتابعت عمليات توسيع الدعوة على مدى العقود التالية. فيما يلي توضيحات مختصرة مع نقاط رئيسة مستندة إلى المصادر التاريخية المتداولة:
النواة الأولى للدعوة في البحرين
- بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى، حاكم البحرين التاريخية، برسالة الإسلام ودعوة للتحول إلى الدين الجديد، وهو حدث يربط بداية الانتشار الإسلامي في البحرين بعام الدعوة النبوية الأول. هذا الإجراء يشير إلى وجود قنوات اتصال وتفاعل مبكرين مع الدعوة الإسلامية في تلك المنطقة.
- وفق روايات قديمة، كان البحرين من أول المناطق في شبه الجزيرة العربية التي دخل أهلها في الإسلام دون مقاومة كبيرة، ثم توالت الأحداث التاريخية التي ربطت البحرين بفتح الدعوة وتأسيس مسجد جواثى كأحد أقدم المساجد في التاريخ الإسلامي وتوثيق زيارة النبي محمد إلى بعض مناطق البحرين خلال فترة الدعوة المبكرة.
السياق التاريخي والاجتماعي
- قبل الإسلام، عُرفت البحرين بتعدد الخلفيات الدينية من النصرانية واليهودية وغيرها، لكن التحول إلى الإسلام حدث منذ النصف الأول من القرن الهجري الأول، وتحديداً في عهد العلاء بن الحضرمي وتأسيس وجود إسلامي مباشر في المنطقة، وهو ما مهد لانتشار الدين بين السكان المحليين بشكل مبكر نسبياً مقارنة ببعض المناطق الأخرى من الجزيرة العربية.
- تكشف المصادر أن البحرين شهدت انخراطاً سريعاً في الإسلام بما تضمنه من صلات دينية ومراكز تعلم وحلق تعليم ديني، إضافة إلى وجود أثر لعدد من القبائل العربية التي دخلت في الإسلام ومن ثم استمر انتشار الدين عبر الأجيال التالية في الإقليم الذي كان يُعرف تاريخياً بإقليم البحرين.
ملاحظات زمنية وتفاوت الاقتباسات
- تختلف التواريخ الدقيقة بين المصادر في تحديد السنة المحددة لدخول البحرين في الإسلام، لكنها تشترك في الإشارة إلى أن الدخول كان في السنوات المبكرة من الفترة الإسلامية الأولى، مع وجود إشارات إلى عام 629–630 ميلادية كإطار تقريبي وتقريرات عن وجود المسجدين والإجراءات المرتبطة بها في تلك الحقبة المبكرة.
- مصادر حديثة تقارن وتؤكد أن انتشار الإسلام في البحرين كان بسرعة نسبية، مع وجود دلائل على أن بعض القبائل والعائلات كان لها دور محوري في دعم ونشر الإسلام في الإقليم منذ تلك الفترة المبكرة، وتستمر هذه الملاحظات حتى فترات لاحقة في التاريخ البحريني الإسلامي.
إذا رغبت، أستطيع إجراء بحث محدث ومتكامل يتركّز على المصادر العربية والبحوث الأكاديمية المعاصرة مع توثيق دقيق للمراجع وتحديد السنوات الأقرب تاريخياً لحدوث الدخول الأول للإسلام في البحرين وفقاً للإجماع التاريخي الحديث.
