فُرضت الزكاة في الإسلام أولاً في مكة قبل الهجرة بشكل إجمالي دون تحديد مقاديرها وأحكامها التفصيلية، ثم تم تفصيلها وتحديد أنصبتها وأحكامها في السنة الثانية من الهجرة في المدينة المنورة. إذن، الأصل في فرض الزكاة كان في مكة، ولكن تحديد تفاصيلها جاء في السنة الثانية من الهجرة بعد الهجرة النبوية. وقد ذكر الإمام ابن كثير وأهل العلم أن فرض الزكاة بشكل مفصل كان في السنة الثانية للهجرة، وهناك اتفاق على هذا في كتب الحديث والتفسير. كما أنه قبل الهجرة كانت بداية الأمر بالزكاة على سبيل الإجمال، أما مقدارها وتفصيل فرضها جاء في المدينة في السنة الثانية من الهجرة.