الآية التي ورد فيها قوله تعالى "ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة" هي من سورة البقرة، وهي الآية رقم 195. تقول الآية كاملة: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]. هذه الآية نزلت في سياق أمر الله تعالى بالإنفاق في سبيله والجهاد، وتحذير من التهاون أو الانشغال عن ذلك بما يؤدي إلى الهلاك. المعنى بشكل عام هو النهي عن الإلقاء بالنفس في الهلاك، سواء بالامتناع عن أداء الواجبات الشرعية من جهاد وإنفاق، أو تعريض النفس للضرر والهلاك بدون سبب شرعي. قال أهل التفسير إن الآية تشتمل على تحريم تعريض النفس للهلاك بأنواع متعددة، سواء كانت أفعالاً خطرة كالانتحار أو الإهمال في الواجبات. باختصار، الآية في سورة البقرة (195) تحث على الإنفاق والجهاد في سبيل الله وتنهي عن إيذاء النفس أو التسبب لنفسك بالهلاك بترك الواجبات الشرعية أو بالأفعال المضرة. وهي آية عامة تشمل كل ما يؤدي إلى الهلاك سواء للفرد أو للأمة.