استسلم الإمام عبدالله بن سعود للقوات العثمانية بسبب استنزاف الحصار الذي استمر ستة أشهر على الدرعية، حيث نفدت المؤن وقلّت الذخيرة وخرجت بعض القبائل، بالإضافة إلى كثرة القتلى والدمار. لقد رأى الإمام عبدالله أن استمرار المعركة يسبب مقتل أبناء وطنه ورجاله في معركة غير متكافئة، فطلب الصلح ووافق على تسليم نفسه حماية لأهل الدرعية وحقنًا للدماء. طلب الإمام شروطًا لإنهاء الحرب مثل الأمان لأهل الدرعية وعدم هدمها، لكنه نُقضت هذه الوعود بعد استسلامه، حيث تم قتل الكثيرين وهدم الدرعية وتحويلها إلى خراب. قرر الإمام عبدالله تحمل مسؤوليته كإمام للشعب وخاض مفاوضات لإنهاء الحصار برأيته الإنسانية ومسؤولياته تجاه شعبه رغم قساوة الموقف.
