الأغاني تعتبر حراماً في الإسلام حسب الأكثرية من العلماء بسبب عدة أسباب مهمة. أولاً، الأدلة الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على تحريم الغناء والموسيقى لما فيها من لهو وشغل عن ذكر الله، وتحث على الفسق والفجور. الغناء يُشتبه في تحريك الشهوات والغرائز، مما قد يؤدي إلى الفاحشة والزنا، كما يُقال إنه ينبت النفاق في القلب ويجعل صاحبه بين حالتين؛ إما فاجر وإما منافق. بالإضافة إلى ذلك، تحريم الأغاني مرتبط بالآلات الموسيقية التي تثير اللهو والفتنة بشكل أقوى. لذلك، العلماء اجتمعوا على تحريم الأغاني والموسيقى أو على الأقل أشدها فسادا وفتنة. أما الشعر الطيب غير المصحوب بالموسيقى أو المعازف فهو ليس محرماً إذا كان يحمل معاني حسنّة. التحريم لا يعتمد فقط على الكلمات بل على تأثير الصوت واللحن الذي قد يكون مفسداً وضاراً.
اختلافات التوجه موجودة بين بعض العلماء حول نوعيات معينة من الأغاني والموسيقى، لكن الأغلبية ترى أن الغناء بأنواعه المحرم يشمل غالبية الأغاني التي تعتمد على اللحن والشهوة.
أسباب تحريم الأغاني والموسيقى
- تشغل الإنسان عن ذكر الله وإقبال قلبه على المحرمات بدلاً من العبادة.
- تحفيز الشهوات والرغبات الجنسية التي قد تقود إلى الفواحش.
- إحداث النفاق لقلة ذكر الله وإظهار العبادة مع العيش في الفساد.
- إجماع كبار العلماء مثل ابن تيمية وابن القيم وابن الصلاح على تحريم المعازف والغناء المصاحب لها.
- اعتبار الغناء مع الآلات الوسيلة الأكبر للفتنة والإثم.
موقف الإسلام من الشعر واللحن
- الشعر الذي لا يصحبه لحن غنائي فاسد ولا يحمل معاني فاحشة مقبول، خصوصاً إذا كان يدعو إلى الخير أو يحتفي بالقيم الحسنة.
- تحريم الأغاني لا يشمل الشعر الذي يتميز بلحن طبيعي أو عفوي بدون معازف، خاصة إذا كانت قابلة للقبول الديني والأخلاقي.
بالتالي، الأغاني حرام في الإسلام لأنها تحمل مفسدة كبيرة بالمعنى واللحن والأثر النفسي والروحي على الإنسان، مما يجعلها محرمة حفاظًا على الدين والأخلاق والقيم.
