سمي عام الحزن بهذا الاسم لأنه العام الذي فقد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم اثنين من أعز الناس عليه وأكثرهم نصراً له في دعوته، وهما زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وعمّه أبو طالب. كان أبو طالب يحمي النبي من أذى المشركين، وخديجة كانت من أخلص المؤيدين له وأول من صدق نبوة رسول الله. وفاتهما في ذات العام تسبب له حزناً شديداً، ولهذا أُطلق على ذلك العام اسم "عام الحزن".
ومع ذلك، لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد أصحابه أطلق هذا الاسم على ذلك العام، ولا توجد أدلة صحيحة في الأحاديث أو كتب السيرة تثبت أنه سمي بهذا الاسم من قبلهم، وإنما هو تسمية شعبية أو علمية لاحقة للدلالة على مصاعب ذلك العام.
أحداث عام الحزن تضمنت وفاة أبو طالب الذي كان السند والحامي للنبي من بطش قريش، ووفاة خديجة رضي الله عنها التي كانت الملجأ والسند، مما زاد من ضغوط الأذى والحصار على النبي والمسلمين في تلك الفترة، وهي أحداث تركت أثراً نفسياً ودعوياً عميقاً.
