لماذا لا تُقبل شهادة مربي الحمام؟ يرفض جمهور العلماء شهادة من يربي الحمام على وجه اللعب به وتطييرها، لأن هذا ينطوي على سفه وقلة مروءة، وقد يترتب عليه أذى للناس مثل التطلع إلى عورات الآخرين، وإزعاج الجيران، والتسبب في سرقة حمام الغير وتضييع الوقت فيما لا فائدة فيه. وهذا سبب رئيسي لرد شهادة مربي الحمام إذا كان يُطيّرها ويلعب بها. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الرجل الذي يتبع حماماً بأنه "شيطان يتبع شيطانة"، مما يدل على كراهة اللعب بالحمام والتعامل معه على هذا النحو. أما إذا كان الشخص يربي الحمام لأغراض مشروعة مثل الاستئناس، أو لأجل فراخها للأكل أو البيع، أو لحمل الرسائل بدون إضرار بالآخرين، فإن شهادته تُقبل ولا تُرد، لأن الزجر عن تربية الحمام يكون فيما يخل بالاحترام والعدل وينطوي على الأذى وعدم الحياد. إجمالًا، لا تُقبل شهادة مربي الحمام إذا كانت تربيته على سبيل اللعب والتطيير المؤدي إلى سفه وقلة مروءة وأذية الناس، بينما تُقبل إذا كانت التربية لغرض مشروع دون مضرة للآخرين، حسب ما قاله ابن قدامة والكاساني وغيرهم من العلماء. كذلك، قد تختلف القواعد بحسب العرف والعادات في كل مكان وزمان [لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام](javascript:void(0)).
