نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن شرب الماء مباشرة بعد العلاقة الزوجية لأن الجسم يكون في حالة إجهاد بعد الجماع، خصوصاً عضلة القلب، وشرب الماء فوراً قد يضر الجسم. العلم الحديث يؤكد أن الأعمال الشاقة، مثل الجماع، لا يُنصح بعدها بشرب الماء مباشرة لتجنب إجهاد القلب أو ما يشبه "الوفاء"، وهو تعبير طبي يشير إلى الإجهاد أو الضرر الجسدي، رغم أن الجسم يكون بحاجة للماء بعد الجماع بسبب التعرق وارتفاع درجة الحرارة. هذا النهي ليس له علاقة بمنع الحمل كما يعتقد البعض، بل هو تحذير صحي مرتبط بالمجهود البدني الكبير الذي يبذله الإنسان خلال الجماع. الشرب قبل الجماع ينصح به لتجهيز الجسم بالطاقة والماء الضروري للأداء الجيد.
بعض المصادر تفيد أيضًا أن هذا النهي مرتبط بمسائل طبية مثل عدم النوم بعد الأكل أو التعب المباشر بعد الطعام والمجهود الكبير، حيث ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تلك الأفعال لما فيها من ضرر صحي.
وفي السياق الحديث، لا يوجد دليل علمي قاطع على أن شرب الماء بعد الجماع يسبب ضرراً مباشرًا، لكنه يُنظر إليه كتحذير طبي لمراعاة حالة الجسم بعد المجهود الكبير.
لذلك، النهي يأتي كحكمة نبويت تحث على الاعتدال وعدم التعجل بشرب الماء فوراً بعد العلاقة الزوجية حفاظاً على صحة القلب والجسم بعد المجهود المبذول.
