وجود المشيمة في الثدييات المشيمية يعد ميزة كبيرة تساعد هذه الحيوانات على البقاء مقارنة بالزواحف بسبب عدة أسباب رئيسية:
- تغذية الجنين ونموه: المشيمة تسمح بتوصيل الأكسجين والمواد الغذائية مباشرة من دم الأم إلى الجنين، بينما تُعتمد الزواحف على البيض الذي يحتوي على غذاء محدود للجنين. هذا يتيح للجنين في الثدييات المشيمية النمو داخل الرحم ليكون أكثر اكتمالاً وحيوية عند الولادة.
- حماية الجنين: المشيمة توفر حماية متقدمة للجنين داخل الرحم من العوامل البيئية الضارة والسموم، وتعمل كحاجز مناعي يقلل من رفض الجنين بواسطة جهاز المناعة للأم، بخلاف البيض في الزواحف الذي يوفر حماية أقل.
- تنظيم بيئة الجنين: المشيمة تساهم في الحفاظ على بيئة مستقرة من حيث درجة الحرارة ومستويات السوائل للجنين، ما يساعد على نموه بشكل صحي ومستقر مقارنة بالبيوض التي تعتمد على البيئة المحيطة.
- تحسين فرص بقاء الصغار: ولادة صغار مكتملة النمو ومستعدة للحياة تعطي الثدييات المشيمية فرصًا أعلى للبقاء والنجاح في البيئات المختلفة، في حين أن صغار الزواحف تخرج ضعيفة نسبياً ومعرضة للمخاطر الخارجية مثل الحيوانات المفترسة وظروف الطقس.
- تنظيم الحمل: المشيمة تفرز هرمونات مثل البروجستيرون التي تساهم في تثبيت الحمل واستمراره، مما يزيد من فرص نجاح الحمل.
بالتالي، المشيمة تمثل نظامًا فعالًا ومتطورًا يغذي ويحمي الجنين داخل الأم ويعزز من فرص بقاء ونمو الصغار مقارنة بالزواحف التي تعتمد على البيض في التكاثر.
