رأى الرسول محمد ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج العديد من المشاهد والعجائب، منها رؤيته للملائكة والنبيين والجنة والنار وعدداً من أصناف البشر وهم يعذّبون أو يُنعّمون بسبب أعمالهم في الدنيا.
مشاهد الجنة والنار
رأى النبي في الجنة نهر الكوثر الذي أعطاه الله له، كما اطلع على نعيم الجنة وبعض أهلها. وفي النار شاهد النبي صنفاً من الناس يعذّبون بسبب ارتكابهم للغيبة وأكل أموال الناس بالباطل والزنا وترك الصلاة، مثل الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة، والذين لا يؤدون الزكاة، والذين يغتابون الناس ويأكلون لحوم البشر رمزياً، والرجال الذين يتركون الحلال ويبيتون مع النساء الخبيثات، ونساء يُعلّقن من أثدائهن بسبب دخول أولاد ليسوا من أزواجهن.
لقاء الأنبياء والملائكة
التقى رسول الله أثناء المعراج بعدد من الأنبياء في السماوات، ورأى سيدنا جبريل عليه السلام على هيئته الحقيقية بجناحيه العظيمين، كما رأى مالك خازن النار.
مشاهد أخرى
رأى النبي رجالاً يزرعون ويحصدون يوماً بيوم، وهؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله، كما شاهد رجلاً يحمل حزمة حطب ثقيلة ليس بمقدوره حملها وهو يزيد عليها، وهو رمز لمن يحمل أمانات الناس ويزيد دون أن يؤديها. وهناك رؤى لرجل نسي الصلاة، وأقوام يأكلون الطعام كالحيوان لأنهم منعوا الزكاة عن المساكين.
كل هذه المشاهد كانت عبر معجزات أراها الله للنبي ليعلم أمته بعواقب الأعمال، وليزداد يقين النبي وأمته بعالم الغيب.
