سميت سورة البقرة بهذا الاسم لأنها تحتوي على قصة مشهورة حدثت في زمن نبي الله موسى عليه السلام مع بني إسرائيل، وتتعلق بأمر الله لهم بذبح بقرة للكشف عن قاتل شخص من بينهم، بعد أن خفي أمر القاتل عنهم. وقد جاء ذكر هذه القصة في آيات عدة من السورة، حيث أمرهم الله تعالى بذبح بقرة وكانت تفاصيل القصة تدور حول ترددهم في تنفيذ أمر الله وكثرة جدالهم وأسئلتهم لموسى عليه السلام، حتى شدد الله عليهم مواصفات البقرة بسبب تشددهم.
رمزية التسمية
- اختيار قصة "البقرة" عنواناً للسورة رغم كونها أطول سور القرآن وفيها موضوعات متعددة يبرز أهمية هذه القصة الرمزية في إيصال معاني الطاعة لأوامر الله.
- القصة تبرز صفات بني إسرائيل في كثرة المجادلة والتلكؤ في تنفيذ أوامر الله، وتحمل تحذيراً للأمة الإسلامية من سلوك تلك الصفات.
- واقترن بهذا اسمُ السورة لتمييز الحدث الكبير والمعجزة التي حصلت عند ضرب القتيل بجزء من البقرة فعاد للحياة بإذن الله ليكشف عن القاتل، مما يؤكد قدرة الله على إحياء الموتى.
الخلاصة
اسم السورة مرتبط بأشهر قصة وردت فيها وتهدف التسمية أيضاً لتكون تذكرة وعبرة للأمم حول الاستجابة لأوامر الله دون تهرب أو سؤال زائد، وتذكيراً بمعجزات الله.
